فانظروا إلى هذه المنقبة العظيمة والكرامة البالغة التي تنطق بعناية الله تعالى به وإزلاف مكانته عنده.
وأما أولاده فكانوا ستة خمسة ذكور وبنت واحدة وأسماء أولاده محمد القانع الحسن جعفر ـ إبراهيم الحسن (١) وعائشة.
وأما عمره فإنه مات في سنة مائتين وثلاث وقيل مائتين وسنتين من الهجرة في خلافة المأمون وقد تقدم ذكر مولده في سنة ثلاث وخمسين ومائة فيكون عمره تسعا وأربعين سنة وقبره بطوس من خراسان بالمشهد المعروف به ع وكانت مدة بقائه مع أبيه موسى ع أربعا وعشرين سنة وأشهرا وبقائه بعد أبيه خمسا وعشرين سنة آخر كلامه.
قلت توهم الشيخ كمال الدين رحمهالله تعالى أنه إذا لم يذكر قصيدة دعبل بن علي ظن قوم فيه أنه لا يعرفها عجيب فإنه كان أعلى رتبة من أن يظن فيه مثل ذلك.
وقال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي رحمهالله تعالى في كتابه أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الرضا مولده ثلاث وخمسين ومائة توفي في خلافة المأمون بطوس وقبره هناك ـ سنة مائتين وسنة أمه سكينة النوبية له من الولد خمسة رجال وابنة واحدة هم محمد الإمام وأبو محمد الحسن وجعفر وإبراهيم والحسين وعائشة ويقال ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة وأمه أم ولد اسمها أم البنين وقبره بطوس.
روى عنه عبد السلام بن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن العباس القزويني وطبقتهم.
قال عبد الله بن محمد الجمال الرازي قال كنت أنا وعلي بن موسى بن بابويه
__________________
(١) وفي بعض النسخ «الحسين» مصغرا بدل «الحسن».