قلت المفيد رحمهالله قد وافق الحافظ عبد العزيز على العدة والتفصيل وعلى قولهما فالعليان اثنان والمشهور ثلاثة والله أعلم وعقبه كله من الإمام زين العابدين وسيأتي ذكره إن شاء الله
العاشر في عمره ع
قال كمال الدين رحمهالله قد تقدم القول في ولادته ع أنها كانت في سنة أربع من الهجرة وكان انتقاله إلى الدار الآخرة على ما سيأتي تفصيله وبيانه في سنة إحدى وستين من الهجرة فتكون مدة عمره ستا وخمسين سنة وأشهرا كان منها مع جده رسول الله ص ست سنين وشهورا وكان مع أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثلاثين سنة بعد وفاة النبي ص وكان مع أخيه الحسن بعد وفاة أبيه ع عشر سنين وبقي بعد وفاة أخيه الحسن ع إلى وقت مقتله عشر سنين ..
قال ابن الخشاب حدثنا حرب بإسناده عن أبي عبد الله الصادق ع قال مضى أبو عبد الله الحسين بن علي أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام الستين من الهجرة في يوم عاشوراء كان مقامه مع جده رسول الله ص سبع سنين إلا ما كان بينه وبين أبي محمد وهو سبعة أشهر وعشرة أيام وأقام مع أبيه ع ثلاثين سنة وأقام مع أبي محمد عشر سنين وأقام بعد مضي أخيه الحسن ع عشر سنين فكان عمره سبعا وخمسين سنة إلا ما كان بينه وبين أخيه من الحمل وقبض في يوم عاشوراء في يوم الجمعة في سنة إحدى وستين من الهجرة ويقال في يوم عاشوراء في يوم الإثنين وكان بقائه بعد أخيه الحسن ع إحدى عشرة سنة.
وقال الحافظ عبد العزيز الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله ص ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل بالطف يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وهو ابن خمس وخمسين سنة وستة أشهر.
قلت قد اتفقوا في التاريخ واختلفوا في الحساب والحق منهما يظهر