حسن صحيح روته الثقات والأثبات أخرجه الحافظ أبو عبد الله ابن ماجة القزويني في سننه.
وعن علقمة بن عبد الله قال بينما نحن عند رسول الله ص إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي ص اغرورقت عيناه وتغير لونه (١) قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الخير ولا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا ولا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.
وروى ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين ع أنه قال ويحا للطالقان فإن لله عزوجل بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أيضا أنصار المهدي في آخر الزمان
الباب السادس في مقدار ملكه بعد ظهوره ع.
. عن أبي سعيد الخدري قال خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله ص فقال إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا زيد الشاك قال قلنا وما ذاك قال سنين قال فيجيء إليه الرجل فيقول يا مهدي أعطني قال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله قال الحافظ الترمذي حديث حسن وقد روي من غير وجه أبي سعيد عن النبي ص.
وعن أبي سعيد أن النبي ص قال يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع تنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموه مثلها قط تؤتي الأرض أكلها (٢) ولا تدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول يا مهدي
__________________
(١) وفي بعض النسخ : «واصفر لونه».
(٢) وفي بعض النسخ «كنوزها» مكان «أكلها».