لا ندم من استشار يا علي عليك بالدلجة (١) فإن الأرض تطوي في الليل ما لا تطوي بالنهار يا علي اغد باسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها وقال ع من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.
وعنه ع وقد سئل عن حديث النبي ص أن فاطمة أحسنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فقال خاص للحسن والحسين.
وعنه عن علي ع قال في كتاب علي بن أبي طالب ع إن ابن آدم أشبه شيء بالمعيار إما راجح بعلم وقال مرة بعقل أو ناقص بجهل.
وعنه ع قال علي ع لأبي ذر رضي الله عنه إنما غضبت لله عزوجل فارج من غضبت له إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك والله لو كانت السماوات والأرضون رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل الله له منها مخرجا لا يؤنسنك إلا الحق ولا يوحشنك إلا الباطل.
وعنه عن علي ع أنه قال لقيس بن سعد وقد قدم عليه من مصر يا قيس إن للمحن غايات لا بد أن ينتهي إليها فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها فإن مكايدتها بالحيلة عند إقبالها زيادة فيها.
وعنه عنه ع قال من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا مؤمن أمين والتوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو والدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع ولا هدم للدين مثل البدع ولا أفسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية ومن ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر ومن عاب عيب ومن شتم أجيب ومن غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى.
وقال ع أربع خصال تعين المرء على العمل الصحة والغنى والعلم والتوفيق.
وقال ع إن لله عبادا يخصهم بالنعم ويقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها
__________________
(١) الدلجة : السير في الليل كله