تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
قال الفقير إلى الله تعالى ـ علي بن عيسى عفى الله عنه العجب من قوله من أحسن الكنايات إلى آخر الكلام ومن أين يحجر على الخلق فجعله مقصورا على الانتقام فقط وهو عام في جميع أخلاق النبي ص من كرمه وشرفه وعلمه وحلمه وشجاعته وغير ذلك من أخلاقه التي عددتها صدر هذا الكتاب وأعجب من قوله ذكره الآية دليلا على ما قرره.
الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع.
وبإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة
قال هذا حديث حسن رزقناه عاليا أخرجه أبو الشيخ الأصفهاني في عواليه كما سقناه.
الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع عند خروجه.
وبإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله قال هذا حديث حسن ما رويناه عاليا إلا من هذا الوجه.
الباب السادس عشر في ذكر الملك الذي يخرج مع المهدي ع.
عن عبد الله بن عمر أنه قال قال رسول الله ص يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي إن هذا المهدي فاتبعوه قال هذا حديث حسن روته الحفاظ والأئمة من أهل الحديث ـ كأبي نعيم والطبراني وغيرهما.
الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي ولونه وجسمه وقد تقدم مرسلا وبإسناده عن حذيفة أنه قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا يرضى بخلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو قال هذا حديث حسن رزقناه عاليا بحمد الله عن جم غفير من أصحاب الثقفي