حصل عليه الإجماع ومن اعترف بالخضر ع لم يصح منه هذا الاستبعاد ومن أنكره حجته الأخبار ..
وجاءت الرواية عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لما بعث الله نوحا إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتين سنة ولبث في قومه (أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) وعاش بعد الطوفان مائتين وخمسين سنة فلما أتاه ملك الموت قال له يا نوح يا أكبر الأنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة كيف رأيت الدنيا قال مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من واحد.
وكان لقمان بن عاد الكبير أطول الناس عمرا بعد الخضر وذلك أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وخمسمائة سنة ويقال إنه عاش عمر سبعة أنسر وكان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل فيعيش النسر منها ما عاش فإذا مات أخذ آخر فرباه حتى كان آخرها لبدا فكان أطولها فقيل أتى عبد على لبد.
وعاش الربيع بن ضبع الفرازي ثلاثمائة سنة وأربعين سنة وأدرك النبي ص وهو الذي يقول.
ها أنا ذا آمل الخلود وقد |
|
أدرك عمري ومولدي حجرا |
أما إمرؤ القيس قد سمعت به |
|
هيهات هيهات طال ذا عمرا |
وهو القائل
إذا عاش الفتى مائتين عاما |
|
فقد أودى المسرة والغناء |
وله حديث طويل مع عبد الملك بن مروان.
وعاش المستوعر بن ربيعة ثلاثمائة وثلاثا وثلاثين سنة وهو القائل
ولقد سئمت من الحياة وطولها |
|
وعمرت من بعد المائتين سنينا |
مائة جدتها بعدها مائتين لي |
|
وعمرت من عدد المشهور مائينا |
وعاش أكثم بن صيفي الأسدي ثلاثمائة وستا وثلاثين سنة وهو الذي يقول
وإن امرأ قد عاش تسعين حجة |
|
إلى مائة لم يسأم العمر جاهل |