تدخل أزقة الكوفة.
وفي حديث محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قدام القائم بلوى من الله قلت وما هو جعلت فداك فقرأ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (١) ثم قال الخوف من ملوك بني فلان والجوع من غلاء الأسعار ونقص الأموال من كساد التجارات وقلة الفضل فيها ونقص الأنفس بالموت الذريع (٢) ونقص الثمرات بقلة ريع الزرع وقلة بركة الثمار ثم قال (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عند ذلك بتعجيل خروج القائم ع.
وعن منذر الخوزي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول يزجر الناس قبل قيام القائم ع عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء وخسف ببغداد وخسف ببلد البصرة ودماء تسفك بها وخراب دورها وفناء يقع في أهلها وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.
فصل فأما السنة التي يقوم فيها القائم ع واليوم بعينه فقد جاءت فيه آثار عن الصادقين ع.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا يخرج القائم ع إلا في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.
وعنه ع قال ينادى باسم القائم ع في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين ع لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام ـ جبرئيل على يمينه ينادي البيعة لله فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.
فصل وقد جاء الأثر بأنه ع يسير من مكة حتى يأتي الكوفة فينزل على
__________________
(١) البقرة : ١٥٥.
(٢) أي السريع.