حوائجكم كلها فأول من انتدب لمسألته النضر بن جابر فقال يا ابن رسول الله إن ابني جابرا أصيب ببصره فادع الله أن يرد عينيه قال فهاته فجاء به فمسح يده على عينيه فعاد بصره ثم تقدم رجل فرجل يسألونه حوائجهم فأجابهم إلى كل ما سألوه حتى قضى حوائج الجميع ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك.
ومنها ما روي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين قال صحبت أبا محمد في دار العامة إلى منزله فلما صار إلى داره وأردت الانصراف قال أمهل ودخل فأذن لي فدخلت فأعطاني مائة دينار وقال صيرها في ثمن جارية فإن جاريتك فلانة ماتت وكنت خرجت من المنزل وعهدي بها أنشط ما كانت فمضيت فقال الغلام ماتت جاريتك فلانة الساعة قلت ما حالها قال شربت ماء فشرقت فماتت.
وعن علي بن زيد قال اعتل ابني أحمد فكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء فخرج توقيعه أما علم علي أن (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ) فمات الابن.
ومنها ما روي عن المحمودي قال كتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء أن أرزق ولدا فوقع رزقك الله ولدا وأجرا فولد لي ابن ومات.
وعن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني قال كتبت إلى أبي محمد أسأله أن يدعو الله أن أرزق ولدا ذكرا من ابنة عمي فوقع رزقك الله ذكرانا فولد لي أربعة.
ومنها ما روي عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري قال دخلت على أبي أحمد عبد الله بن طاهر وبين يديه رقعة أبي محمد ع وفيها إني نازلت الله في هذا الطاغي يعني المستعين وهو آخذه بعد ثلاث فلما كان اليوم الثالث خلع وكان من أمره ما كان.
ومنها ما قال يحيى بن المرزبان التقيت رجلا من أهل السيب سيماه الخير وأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة والقول في أبي محمد وغيره فقلت لا أقول به أو أرى علامة فوردت العسكر في حاجة فأقبل أبو محمد فقلت في نفسي متعنتا إن مد يده إلى رأسه فكشفه ثم نظر إلي ورده قلت به فلما حاذاني مد يده