ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يومئذ يا رسول الله قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم مهدي رجل صالح قال هذا حديث حسن هكذا رواه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني.
الباب الثالث والعشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع.
وبإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط يرسل السماء عليهم مدرارا ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته قال هذا حديث حسن المتن رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الأكبر.
الباب الرابع والعشرون في إخبار رسول الله ص بأن المهدي خليفة الله تعالى وبإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تجيء الرايات السود فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي قال هذا حديث حسن المتن وقع إلينا عاليا من هذا الوجه بحمد الله وحسن توفيقه وفيه دليل على شرف المهدي بكونه خليفة الله في الأرض على لسان أصدق ولد آدم وقد قال الله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) الآية.
الباب الخامس والعشرون في الدلالة على كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلى الآن ولا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى والخضر وإلياس من أولياء الله تعالى وبقاء الدجال وإبليس اللعين من أعداء الله تعالى وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة وقد اتفقوا ثم أنكروا جواز بقاء المهدي وها أنا أبين بقاء كل واحد منهم فلا يسمع بعد هذا العاقل إنكار جواز بقاء المهدي لأنهم إنما أنكروا بقاءه من وجهين أحدهما طول الزمان والثاني أنه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه وهذا ممتنع عادة.
قال مؤلف الكتاب محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي بعون الله نبتدئ