المجيرون من صروف الليالي |
|
والمنيلين حين عز المنيل |
شرف شائع وفضل شهير |
|
وعلاء سام ومجد أثيل |
وحلوم عن الجناة وعفو |
|
وندي فائض ورأى أصيل |
لي فيكم عقيدة وولاء |
|
لاح لي فيهما وقام الدليل |
لم أقلد فيكم وكيف وقد شاركني |
|
في ولائكم جبرئيل |
جزتم رتبة المديح جلالا |
|
وكفاكم عن مدحي التنزيل |
غير أنا نقول ودا وحبا |
|
لا على قدركم فذاك جليل |
للإمام الحسين أهديت مدحا |
|
راق حتى كأنه سلسبيل |
وبودي لو كنت بين يديه |
|
باذلا مهجتي وذاك قليل |
ضاربا دونه مجيبا دعاه |
|
مستميثا على عداه أصول |
قاضيا حق جده وأبيه |
|
فهما غاية المنى والسئول |
فعليهم مني التحية ما لاح |
|
سنا بارق وهبت قبول |
ذكر الإمام الرابع أبي الحسن علي بن الحسين
زين العابدين ع
قال كمال الدين رحمهالله هذا زين العابدين قدوة الزاهدين وسيد المتقين وإمام المؤمنين شيمته تشهد أنه من سلالة رسول الله وسمته يثبت مقام قربة من الله زلفا وثفناته تسجل بكثرة صلاته وتهجده وإعراضه عن متاع الدنيا ينطق بزهده فيها درت له أخلاف التقوى فتفوقها وأشرقت لديه أنوار التأييد فاهتدى بها وألفته أوراد العبادة فأنس بصحبتها وحالفته وظائف الطاعة فتحلو بحليتها طال ما اتخذ سهره مطية ركبها لقطع طريق الآخرة وظمأ الهواجر دليلا استرشد به في مسافة المسافرة وله من الخوارق والكرامات ما شوهد بالأعين الباصرة وثبت بالآثار المتواترة وشهد له أنه من ملوك الآخرة
فأما ولادته فبالمدينة في الخميس الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين