يا بني أحمد نداء ولي |
|
مخلص جهرة لكم والضمير |
لكم صدق وده وعلى |
|
أعدائكم سيف نطقه مشهور |
وهواكم طوق له وسوار |
|
وعليه من المخاوف سور |
أنتم ذخره إذا أخفق السعي |
|
وأضحى في فعله تقصير |
أنتم عونه إذا دهمته |
|
حادثات وفاجأته أمور |
أنتم غوثه وعروته الوثقى |
|
إذا ما تضمنته القبور |
وإليكم يهدى المديح اعتقادا |
|
وبكم في معاده يستجير |
بعلي يرجو علي أمانا |
|
من سعير شرارها مستطير |
هاتان القصيدتان قلتهما قديما وكان عهدي بهما بعيدا ولما جرى القلم بجمع هذا الكتاب عزمت على أن أمدح كل واحد من الأئمة ع بقصيدة لا لأنها تزيد أقدارهم أو ترفع منارهم فهم أعلى رتبة وأسمى مكانة من أن يزيد هم مجدا على مجدهم الأثيل أو شرفا على شرفهم الأصيل ولكن كان جهد المقل ونصرة من تعذرت عليه النصرة باليد ولأني أحببت أن أخلد لي ذكرا بذكرهم وحمدهم وأنبه على أني عبدهم بل عبد عبدهم فلما انتهيت إلى أخبار الحسين ع وأثبت تينك القصيدتين خطر أنك قلتهما قديما والثواب عليهما حصل أولا ولا بد الآن من قصيدة وفق ما عزمت عليه فسمحت القريحة بهذه القطعة مع بعد عهد بالشعر وعمله ومن الله أستمد التوفيق فيما أبتغيه والإعانة على ما يختاره ويرتضيه وهي
يا ابن بنت النبي دعوة عبد |
|
مخلص في ولائه لا يحول |
لكم محض وده وعلى |
|
أعدائكم سيف نطقه مسلول |
أنتم عونه وعروته الوثقى |
|
إذا انكسر الخليل الخليل |
وإليكم ينضي ركاب الأماني |
|
فلها نحوكم سرى وذميل (١) |
كرمت منكم وطابت فروع |
|
وزكت منكم وطابت أصول |
فليوث إذا دعوا لنزال |
|
وغيوث إذا دعاهم نزيل |
__________________
(١) نضا الفرس الخيل : سبقها وتقدمها. والذميل : السير اللين.