ولو أنني شوورت فيه لما رأوا |
|
قريبهم إلا عن الأمر شاسعا |
ولم أك أرضي بالذي قد رضوا به |
|
ولو جمعت كل إلى المجامعا |
ولو حز أنفي قبل ذلك حزه |
|
بموسى لما ألقيت للصلح تابعا |
قلت إن صح أن هذه الأبيات من شعره ع فكل منهما يرى المصلحة بحسب حاله ومقتضى زمانه وكلاهما ع مصيبان فيما اعتمدا وهما إمامان سيدان قاما أو قعدا فلا يتطرق عليهما مقال وهما أعرف بالأحوال في كل حال (١) ..
وقال وإن تكن الدنيا تعد نفيسة وقد تقدم ذكرها ..
وقال الموت خير من ركوب العار وقد سبقت ..
وقال ع :
أنا الحسين بن علي بن أبي |
|
طالب البدر بأرض العرب |
ألم تروا وتعلموا أن أبي |
|
قاتل عمرو ومبير مرحب |
ولم يزل قبل كشوف الكرب |
|
مجليا ذلك عن وجه النبي |
أليس من أعجب عجب العجب |
|
أن يطلب الأبعد ميراث النبي |
والله قد أوصى بحفظ الأقرب |
وقال ع :
ما يحفظ الله يصن |
|
ما يصنع الله يهن |
من يسعد الله يلن |
|
له الزمان إن خشن |
أخي اعتبر لا تغترر |
|
كيف ترى صرف الزمن |
يجزي بما أوتي من |
|
فعل قبيح أو حسن |
أفلح عبد كشف |
|
الغطاء عنه ففطن |
وقر عينا من رأى |
|
أن البلاء في اللسن |
__________________
(١) والظاهران هذه الأبيات متقولة عليه صلوات اللّه عليه لأنّها بظاهرها مخالفة لما ذهبت إليه الإمامية ولم يوجد منها اثر في مؤلّفات أصحابنا وأبو مخنف هذا فقد قيل إنه عامي لا يعبأ بما تفرد بنقله.