وكان له يوم قبض خمس وعشرين سنة وأشهر وكان منعوتا بالمنتجب والمرتضى وخلف بعده من الولد عليا ابنه الإمام من بعده وموسى وفاطمة وأمامة ابنتيه ولم يخلف ذكرا غير من سميناه آخر كلامه.
قال ابن الخشاب ذكر أبي جعفر المرتضى محمد بن علي الرضا بن موسى الأمين بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان قال مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة فكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين وفي رواية أخرى أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا.
ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومائة وقبض في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين أمه أم ولد يقال لها سكينة مريسة ويقال لها حريان والله أعلم لقبه المرتضى والقانع وقبره في بغداد بمقابر قريش يكنى بأبي جعفر.
قلت أخل الشيخ بذكر أولاده ع.
ومن كتاب الدلائل عن أمية بن علي قال كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودع البيت فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق (١) يطوف به فصار أبو جعفر إلى الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق قم جعلت فداك فقال ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله واستبان في وجهه الغم فأتى موفق أبا الحسن فقال له جعلت فداك قد جلس أبو جعفر
__________________
(١) يعني موفق بن بن هارون وكان الرجل من خدام الرضا (ع) بل من خواصه وأصحاب أسراره كما استظهره الشيخ عند ذكر حاله.