مكتوب فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي.
وبإسناده يرفعه إلى أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عزوجل أرسل محمدا ص إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد ص على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين ع على سنة المسيح.
وبإسناده يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال كنت حاضرا لما مات أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر رضي الله عنه وشهدت إذ أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب تزعم يهود المدينة أنه أعلم زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له يا عمر إني جئتك أريد الإسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما أريد أن أسأل عنه فقال له عمر إني لست هناك ولكني أرشدك إلى من هو أعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ما تسأل عنه وهو ذاك وأومأ بيده إلى علي ع وساق الحديث إلى أن قال قال له أمير المؤمنين ع سل عما بدا لك فقال أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة فقال له علي لم لم تقل سبعة فقال له اليهودي إنك إن أخبرتني بالثلاث سألتك عن البقية وإلا كففت ثم قال أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض وأول شجرة غرست في الأرض وأول عين نبعت على وجه الأرض فأخبره أمير المؤمنين ع ثم قال له اليهودي أخبرني عن هذه الأمة كم يكون لها من إمام هدى وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة ومن يسكن معه في منزله فقال له ع إن لهذه الأمة اثني عشر إماما من ذرية نبيها وهم مني وأما منزلة نبينا في الجنة فهي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من يسكن معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم أم أمهم وذراريهم لا يشركهم فيها أحد الخبر بتمامه (١) وأعاد هذا الخبر ثانية بألفاظ أتم
__________________
(١) والخبر مذكور بتمامه في الكافي ج ١ ص ٥٣١ أيضا فراجع.