ثم قال : وبعد ذلك أخذت في إعادة النظر في الفهرست والمراجعات الجامعة للمستدركات.
وقال قدّس سرّه (١) ـ قبل ذلك ـ : .. حتى آل الأمر بي إلى آخر درجة القدرة البشرية بالاقتصار قرب ثلاث سنين على أقلّ الضروري من الأكل والنوم .. إلى آخره.
ثم قال : ولم أجد في هذه المدّة لذّة الكرى ، ولا راحة الأعضاء والقوى ..
ثم قال : وكنت أنام ـ حتى في الليالي الطوال غالباً ـ دون أربع ساعات ، وكنت أنام في آخر الساعة الثالثة (٢) وأنتبه قبل آخر [الساعة] السابعة ، واشتغل بالتحرير .. (٣)
ثم صرّح ـ بعد نقله لكرامة وعناية الحجّة أرواحنا فداه ـ بقوله : .. وهذا هو
__________________
وقال في مرآة الشرق ٢/١٠١٧ ترجمة رقم (٥١٣) عن التنقيح : .. إنّما كانت المدة في تصنيفه فيما بين شروعه وختمه خمسة عشر شهراً فقط .. ولا يخفى أنّه [كذا] فضيلة جليلة ، جزاه الله عن العلم خيراً.
ثم قال : وله كتاب نتائج التنقيح في بيان فهرس كتاب تنقيح المقال.
(١) الأمر الأوّل من مقدّمة تنقيح المقال ١/١ ـ ٢ (من الطبعة الحجرية) ، وقد سلفت نصّاً ، لاحظ : مخزن المعاني ٠/٣٩٤.
(٢) أي بالتوقيت الغروبي ، أي بعد المغرب بثلاث ساعات.
(٣) ويشهد لهذا ما ذكره آخر الفائدة الثالثة والعشرين من فوائده الرجالية ١/٢١٠ [من الطبعة الحجرية] بقوله : .. وعليك بالمحافظة على ما ذكرنا ; فإنه ممّا منح الله به عبده في الثلث الأخير من ليلة الجمعة إلى آخر ما مرّ قريباً.