بعض ما كان يتمنّى طاب ثراه تحقيقه ، أو التأليف فيه :
هذا ; وإنّ ممّا كان يرغب في تحقيقه والقيام به (قدس سره) قبل رجاله ، هو ما ذكره طاب ثراه في النسخة الخطّية لمقباس الهداية ، في طبعته الأُولى ، ثم حذفها من مطبوع الكتاب ـ بطبعتيه ـ عند ترجمته لأبي علي الحائري برقم (٥٠) ، وتعريفه بكتابه : منتهى المقال ; حيث قال : وسأُعلّق عليه تعليقة مكمّلة له إن ساعدني سواعد التوفيق إن شاء الله تعالى ..
ولعلّ حذفها لإعراضه عن ذلك فيما بعد ، واستغنائه عنه بما جاء في موسوعته الرجالية : تنقيح المقال ..
كما أنّه من أُمنياته رحمه الله ما ذكره في فوائد التنقيح (١) خلال الفائدة الخامسة عشرة ـ بعد أن عرّف كتاب جامع الرواة وما له وفيه من المميّزات ـ قال : وأسأل الله تعالى أن يوفّقني لطبعه خدمة للدين بحقّ النبي وآله الغرّ الميامين صلوات الله عليهم أجمعين ..
كما وقد سمعت من أكثر من واحد أنّه كان من أمنيّاته طاب رمسه أن يوفق لتأليف كتاب جامع في الرجال ، وآخر تفسير جامعٌ ، وأيضاً مقتل للإمام الحسين عليه السلام صحيح ، فكان أن وفق للأول ، ولم يمهله الأجل للأخيرين ، ولعل مقتل السيد المقرم رحمه الله ـ الذي هو تلميذه ومن خواصه ـ يعد وليد رغبة الشيخ وتوجيهه.
__________________
(١) الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ١/٢٠٢ [الطبعة الحجرية].