الضبط واختلافاتهم فيه.
وهو القائل رحمه الله ـ كما سلف منّا في المقدّمة ـ : .. إنّي عند تحرير الكتاب كنت ملتزماً بضبط كلّ ما يحتاج إلى الضبط ، ثم الإشارة إلى مواضع الضبط فيما سبق ضبطه ، لكنّي في إعادة النظر وإلحاق أسماء أُخر رأيت أنّ الإشارة إلى مواضع الضبط ـ لكثرتها ـ توجب ملأ الأوراق وكبر حجم الكتاب ، فتركت الإشارة إلى مواضع الضبط ، وأبدلت ذلك بوضع الفائدة الأخيرة من فوائد الخاتمة في الإشارة إلى محالّ ضبط الأسماء والألقاب والكنى الواقعة في الكتاب على ترتيب حروف الهجاء ليسهل ذلك لمن رام العثور على الضبط (١).
سابعاً : الدقّة في تعيين المصدر الناقل ، وما نقله منه وعنه ، عدا ما تعرّض له من اختلاف النسخ والطبعات .. نظير ما جاء في ترجمة محمّد بن علي بن بلال(٢) حيث قال : أقول : ما أبعد ما بينه وبين ما في غيبة الشيخ رحمه الله من قوله ..
وكتب عليه في الحاشية : هذا إلى آخره منقول من حاشية الوسيط المؤلّفة! [كذا] لا من نفس كتاب الغيبة ..!
__________________
(١) سنرجع للحديث عن هذا الموضوع فيما سنصدره ـ بإذن الله ـ من معجم لكل الألفاظ التي قام بضبطها رحمه الله ، مع الإشارة إلى محلّها وما هناك من الاختلافات الواردة فيها.
(٢) تنقيح المقال ٣/١٥٣ [الطبعة الحجرية].