المهمّة حقل خاصّ ذكر فيه مصادر تلك الترجمة ، كما وختم كل التراجم بـ (حصيلة البحث) التي عنوان آخر لما قام به المصنّف طاب ثراه في كتابه (نتائج التنقيح) ..
كما وقد تعرّض أيّده الله وحفظه إلى بعض ما أورده بعض المعاصرين على هذه الموسوعة وأجاب عن ذلك بما هو مقتض له.
ثم إنّه كان لي الشرف ـ كل الشرف ـ في متابعته في الاستدراك والتعليق والتصحيح ; حيث غالب ما استدركه عليه كان ممّا وفقني الله له ، وهذا مايظهر جلياً في مقارنة المسودة لكتاب التي هي بخط الشيخ الوالد ـ وما خرج من الكتاب ..
كل ذلك بعد ما هو الملاحظ على كتب الرجال عموماً ، والمتقدم منها خصوصاً إهمالها لذكر كثير ممّن تضمنته الأسانيد من الرواة ، وعدم تعرضها ـ ولو بالاسم ـ لهم ، وبيان طبقتهم وشيوخهم الذين رووا عنهم ، ومن تحمل عنهم أو روى .. مع أنّ الغرض الأصل من الرجال هو البحث عن أسانيد الروايات بأشخاصها ، والمفروض من علم الرجال هو أن يتكفل استقراء ذلك تاماً لا ناقصاً .. ولو كان بنحو نسخة بدل.
ومن الضروري التنبيه على إن هذا المجلّدين المسرد ثد سلّم للطبع أيّام حياة شيخي المفدى الوالد؛ أي قبل خمس سنوات ، ولم يمكن طبعه ـ مع الأسف ـ إلاّ بعد هذا التأخير ، فكان من هنا تجد تعبيري عنه تارة (دام ظله) واخرى (قدس سره).