فها هو الشيخ آغا بزرك الطهراني يصرّح في النقباء(١) في ترجمة الشيخ عبد الحسين الحلّي ما نصّه :
.. وحدّثني العلاّمة الشيخ عبد الله المامقاني أيّام اشتغاله بتأليف كتابه تنقيح المقال في علم الرجال ، أنّ المترجم له كان أعظم مساعد ومعاضد له على جمع وتأليف كتابه المذكور ..
وكرّر ذلك في كتابه مصفى المقال(٢) حيث قال في ترجمة الحلّي : لقد كتب في أحوال الرواة والرجال تحقيقات رشيقة وأنظار عالية في عدّة كراريس وأعطاها للحاج شيخ عبد الله المامقاني ، وأدرج هو جميع نظريّاته في كتابه المطبوع. وقد قال لي شفاهاً في سامراء في السفر الأخيرة [كذا] : إنّ صاحب الترجمة أعظم مساعد لي في تأليف الرجال ..
أقول : لقد سمعت من أكثر من واحد أنّ المرحوم الشيخ عبد الحسين الحلّي رحمه الله كان من كُتّاب الشيخ وأصحابه المقرّبين مع ثلّة من الأعلام من تلامذة الشيخ وأصحابه كالسيّد سعيد الحكيم (البصري) ، والسيّد عبد الرزاق المقرّم (الخطيب) .. على اختلاف مراتبهم العلمية والعملية ـ ومع هذا فإنّه يصرّح بأ نّه استفاد منه ، وهو يشير في التنقيح إلى موارد من ذلك .. نعم قد استعان بهم مقابلةً وكتابةً .. لا تحقيقاً وتصنيفاً .. وإلاّ لأشار لذلك كما فعله في غيرهم ..
__________________
(١) طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر) ٣/١٠٩٩ برقم ١٥٧٥.
(٢) مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال (عمود) : ٢٢٠ ـ ٢٢١.