بل هو يقرّ بفضل كل من أعانه واستفاد منه ; فمثلاً يقول في مقباس الهداية (١) بعد أن قال ـ في لفظ الكوفي ـ : فإني وجدت بعض القاصرين يزعم دلالته على نوع ذمّ ، ولم أفهم وجهه .. إلى أن قال : ولقد راجعت اُستاد الفن اليوم الشيخ الورع الزكي الشيخ علي الخاقاني فوجدته كما أقول مخطّئاً للزعم المذكور ..
وقال في ترجمة أحمد بن إسحاق بن عمار الساباطي(٢) : .. ثم إنّه بعد أيّام نبهني بعض الفضلاء الأخّلاء ـ أدام الله تعالى تأييده ، وكثّر من أهل العلم أمثاله ـ على تعرّض حجّة الإسلام ـ وصفاً ولقباً ـ الحاج السيّد محمّد باقر الشفتي الرشتي الأصفهاني عطّر الله مرقده لإسحاق بن عمّار .. إلى آخره.
وكذا قوله قدّس سرّه في كتابه مقباس الهداية (٣) ـ عند تعداده لعلماء الرجال في الخاتمة ـ بقوله : .. وإن شئت العثور على أزيد من ذلك فراجع مصفى المقال في مصنّفي الرجال للفاضل التقي النقي ثقة الإسلام والمسلمين الشيخ آغا بزرك الطهراني مقيم سامراء أدام الله تعالى تأييده ، فإنّه .. إلى آخره.
__________________
(١) مقباس الهداية ٣ / ١٨ ـ ١٩ [الطبعة المحقّقة الأولى] في لفظ (الكوفي) ذيل الألفاظ التي لا تفيد مدحاً ولا قدحاً.
(٢) تنقيح المقال ١ / ١١٩ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٩ / ١٦٠ ذيل رقم (١٩٨٩)].
(٣) مقباس الهداية ٤ / ٨٥ [الطبعة المحقّقة الأولى ـ الهامش ١].