الفائدة غالباً.
ثالثاً : ربّما كان الاسم مشتركاً بين المجهول وغيره ، فمع عدم ذكره لا يعلم الاشتراك.
رابعاً : إنّ الفائدة في ذكره هي الفائدة في ذكر الموثّق والممدوح والمقدوح وغيرها ، فلو لم يذكر لم تعلم صفته لمن يريد البحث عن سند الرواية ، كما لا تعلم صفة غيره لو لم يذكر .. كما أفاده شيخنا النوري في مستدركه (١).
هذا ; وهناك كلمات سمعتها ـ أو اسمعنيها البعض ـ على الكتاب كان الأحرى أن لا أدرجها في وريقاتي وأقول لها ولهم (سلاماً) .. لولا خشيتي أن يغتّر بها البعض ، أو يتلقّفها الجهّال ، وأنا أقسم أنّ من قالها ـ حسداً أو جهلاً ـ لم يسعه أن يقرء جلّ الكتاب فضلاً عن سبره ، وللطرفة أذكر بعضها ..
منها : إنّ الكتاب لم يتفرّد بتأليفه الشيخ وإنّما أعانه .. فلان ، واستعان بكتاب فلان ..!
وهذا يتمّ لو كان هذا الكتاب أوّل تأليفه وآخره ، ويصحّ عنه من لا يعرف أسلوبه وقلمه ، مع أنّ هذا يجري في كل مؤلّف .. ويمكن أن يقال عن كل تصنيف .. ثم من هذا وذاك .. ولماذا لم يعرف لنا أو نعرفه ..؟!
بل هو يصرّح بالجميل ، ويراعي الأدب فيمن ينقل عنه أو يستفيد منه ، بل لا تجد له مورداً واحداً لا يذكر من أين أخذه وكيف جاء به.
__________________
(١) خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٢٠/(٢)/١٣٨ ، وحكاه عنه مجملا في أعيان الشيعة ٩/١٢٤.