أحدهما : أحمد بن نوح ; الثقة الإمامي
والآخر : ابن عقدة (١) ; وهو ـ وإن كان ثقة ـ كما نصّ عليه في (ست) (٢) و(جش) (٣) [أي فهرست الشيخ ورجال النجاشي رحمهما الله] إلاّ أنّه زيدي فلا اعتماد على توثيقه وجرحه.
والجواب : إنّ جرح غير الإمامي الإمامي لا عبرة به وإن كان
__________________
قال في قاموس الرجال ٣/٣٥٩ : أبو العباس وابن نوح. ومراده من الأول : ابن عقدة الحافظ ، كما هو مراده كلّما أطلق ..
هذا ; وقد استشكل في توثيق ابن فضال الفطحي ، وابن عقدة الزيدي ، ونصر الغالي .. مع أنّ الكشي والشيخ والنجاشي يأخذون عنهم في كتبهم.
وفيه : إنّ هذا الإشكال يجري فيما لو سكتوا ; لاحتمال استنادهم إليهم ، وعليه يبطل ما بأيدينا من الرجال ، وشهادته شهادة العدوّ.
نعم ; لا نقبل تضعيف غير الإمامي للإمامي حيث قد يضعّفه باعتبار عقيدته ، ونجد أئمة الجرح والتعديل عند العامة ضعّفوا الكثيرين لا لشيء إلاّ لنقلهم روايات في فضائل أهل البيت : ، مثل تضعيف إبراهيم بن ثابت القصّار لرواية حديث الطير المتواتر ، بل كذّب إبراهيم بن الحكم ; لأنـّه روى مثالب معاوية ..!
(١) له ترجمة مفصّلاً في تنقيح المقال ١/٨٥ ـ ٨٦ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحققة ٧/٣٢٥ ـ ٣٤٣ برقم (١٤٩٤)].
(٢) فهرست الشيخ الطوسي رحمه الله : ٥٢ ـ ٥٣ برقم ٨٦ [الطبعة الحيدرية ، وفي الطبعة المرتضوية : ٢٨ ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٢ برقم (٧٦)].
(٣) وهذا : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبدالرحمن السبيعي الهمداني ، انظر : رجال النجاشي ١/٢٣٩ ـ ٢٤٢ برقم (٢٣١) من طبعة بيروت ، [وفي طبعة الهند : ٦٨ ـ ٦٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٤ برقم (٢٣٣) ، والطبعة المصطفوية : ٧٣ برقم (٢٢٩)].