__________________
ابن زكريا وترجمة زريق بن الزبير ..
ثم قال : وقد ورد في ترجمة عبدالملك بن عتبة : أبو العباس مقيّداً بـ : ابن سعيد ، كما ورد مقيّداً بـ : ابن نوح .. فالاشتراك قوي.
وقيل : يراد منه ابن عقدة ; لأ نّه لم يطلق ذلك إلاّ عليه.
وقيل : إنّ المراد من أبي العباس ـ الذي يعوّل النجاشي عليه ـ ليس إلاّ ابن عقدة خاصة ، فعليه يكون الاشتراك في غير النجاشي.
وهذا ما يظهر من أكثر من واحد ، وفي أكثر من موضع من كتاب تهذيب المقال ـ ١/٢٩٢ ـ ٢٩٥ ، و ٣/٨١ .. وغيرهما ـ وغيره.
أقول : لقد اختلف مراد النجاشي من قوله كثرة من التراجم : ذكره أبو العباس .. هل هو ابن عقدة أم ابن نوح؟ وقد قيل : بالأول ; لأ نّه يطلق ذلك إلاّ فيه.
وقالوا : لأ نّه الأسبق ، والمشترك ينصرف إلى الأول ، كما في ربيع وجمادى والمحقق والشهيد ..
وهذا غريب ، مع أنّه هنا اشتراك لفظي ولا جامع بينهما إلاّ الاشتراك ، ولا معنى لقياس أحدهما على الآخر.
بل لم نجد مورداً واحداً أُريد بأبي العباس : ابن نوح من دون قرينة ، ويقول : ذكر ذلك ابن نوح .. ولا يقول : ذكر ذلك ابن عقدة.
ولعلّ الشاهد على ذلك هو قول النجاشي في ترجمة حفص بن سوقة من رجاله : ١٣٥ ـ ١٣٦ برقم (٣٤٨) [من طبعة جماعة المدرسين ، وفي طبعة بيروت ١/٣٢٦ ـ ٣٢٧ برقم (٣٤٦)] : .. ذكره أبو العباس بن نوح في رجالهما .. أي في رجال الإمام الصادق والكاظم عليهما السلام.
لكنّ الشيخ الوالد حفظه الله استظهر وجود الواو هنا بين الكنية وابن نوح ..