قال ابن دواد في كتاب الرجال : محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ المعروف بابن الفارسيّ ، متكلّم ، جليل القدر ، فقيه عالم زاهد ورع ، قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور ، الملقّب بشهاب الإسلام ا هـ (١) .
وقال الشيخ الحرُّ في أمل الآمل ص ٦٢ : محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوريّ ، له كتاب التنوير في معاني التفسير . روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين ، قاله ابن شهر آشوب ، وتقدَّم ابن أحمد الفتّال الفارسيّ فتأمّل .
وقال في ص ٥٩ الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ الفتّال ، ثقة جليل ، له كتاب روضة الواعظين انتهى .
وقال في ص ٦٦ : محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ صاحب التفسير ، ثقةٌ وأيُّ ثقة ، أخبرنا جماعة من الثقات عنه بتفسيره ، قاله منتجب الدين . انتهى .
قلت : لعلّه أشار بقوله : « فتأمّل » إلى اتّحاد ابن الحسن وابن أحمد ، وهو كذلك ، بل يستفاد من صاحب الرُّوضات وغيره اتّحادهما مع ابن عليّ صاحب التفسير أيضاً ، والكلام الّذي نقلنا عن منتجب الدين وعن الشيخ الحرّ في ص ٦٦ من الأمل ظاهر في تعدُّدهما ، حيث أنَّ تعدّد الترجمة يكشف عن تعدّد المترجم ، وجمع صاحب الذريعة (٢) بين كلام ابن شهر آشوب ومنتجب الدين بأنَّ هنا شخصين يسمّى بالفتّال : أحدهما محمّد بن الحسن بن عليِّ بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ الواعظ الشهيد ، المعبّر عنه في التراجم بمحمّد بن علي ومحمّد بن أحمد أيضاً وهو صاحب كتاب روضة الواعظين والتنوير في معاني التفسير ، ثانيهما محمّد بن عليّ الفتّال المفسّر وهو صاحب كتاب تفسير آخر غير التنوير هذا .
وسيأتي من المصنّف إيعاز إلى ذلك (٣) .
* ( مؤلفاته ) *
قد سمعت من التراجم أنَّ له كتاب روضة الواعظين والتنوير في معاني التفسير والأوّل قد طبع بايران سنة ١٣٣٠ والثاني قد عصفت به عواصف الحدثان .
________________________
(١) بحار الانوار ج ١ ص ٨ .
(٢) راجع الذريعة ج ٤ ص ٢٩٦ و ٤٦٩ .
(٣) راجع البحار ج ١ ص ٨ من طبعنا هذا .