الناصع ، يتبلّج القرن السابع ، وهو في أعاظم العلماء قبله في أئمّة الأدب ، وإن كان به ينضّد جمان الكتابة ، تنظّم عقود القريض ، وبعد ذلك كلّه هو أحد ساسة عصره الزاهي ترنّحت به أعطاف الوزارة وأضاء دستها ، كما ابتسم به ثغر الفقه والحديث ، وحميت به ثغور المذهب . وسفره القيّم ـ كشف الغمّة ـ خير كتاب اُخرج للناس في تاريخ أئمّة الدين وسرد فضائلهم والدفاع عنهم ، والدعوة إليهم ، وهو حجّة قاطعة على علمه الغزير ، وتضلّعه في الحديث ، وثباته في المذهب ، ونبوغه في الأدب ، وتبريزه في الشعر ، حشره الله مع العترة الطاهرة ـ صلوات الله عليهم .
قلت : قد يوجد في بعض الكلمات تلقّبه بالوزير ، ولعلّ وجهه ما قيل : إنّه استوزره واحد من أبناء خلفاء بني العبّاس ثمَّ تركه وأكبَّ على العلم والحديث ، وقد يشتبه بسميّه عليّ بن عيسى بن داود البغداديّ وزير المقتدر بالله المتوفّى ٣٣٤ .
ثمَّ ذكر ترجمته عن الحوادث الجامعة لابن الفوطيّ وفوات الوفيات للكتبي وشذرات الذهب ، وذكر شطراً طويلاً من قصائده المنضودة .
* ( مشايخ روايته والرواة عنه ) *
يروي عن جمع من أعلام الفريقين منهم :
١ ـ سيّدنا رضيّ الدين السيّد عليّ بن طاووس المتوفّى ٦٦٤ .
٢ ـ سيّدنا جلال الدين عليُّ بن عبد الحميد بن فخّار الموسويّ ، أجاز له سنة ٦٧٦ .
٣ ـ الشيخ تاج الدين أبو طالب عليُّ بن أنجب بن عثمان الشهير بابن الساعيّ البغداديّ السلاميّ المتوفّى ٦٧٤ .
٤ ـ الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجيّ الشافعيّ المتوفّى سنة ٦٥٨ .
٥ ـ كمال الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمد بن وضّاح نزيل بغداد الفقيه الحنبليّ المتوفّى ٦٧٢ يروي عنه بالإجازة .
٦ ـ الشيخ رشيدالدين أبو عبد الله محمّد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم .
٧ ـ الشيخ برهان الدين أبو الحسين أحمد بن عليّ الغزنويّ .