* ( الثناء عليه ) *
قد أجمع الأصحاب على وثاقته وثقافته ، وتبحّره في تراجم الرجال ، وجلالة قدره وإكباره وقد ترجمه كلّ من جاء بعده من أصحاب الرجال وأثنوا عليه ثناءاً جميلا ، وأطرووه بكل جميل ، وأخذوا عنه واعتمد واعلى ما في كتابه من الجرح والتعديل .
قال سليمان بن الحسن الصهرشتّي في كتابه قبس المصباح : أبو الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجاشيّ ، أخبرني ببغداد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة ٤٤٢ ، وكان شيخاً بهيّاً ثقة صدوق اللّسان عند الموافق والمخالف وقال العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص ١٢ : يكنّى أبا العباس رحمه الله ، ثقة معتمد عليه ، له كتاب الرجال ، نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة ، وله كتب آخر ذكرناها في الكتاب الكبير . إ هـ .
وقال الجزائريّ في الحاوي : لا يخفى جلالة هذا الرجل وعظم شأنه وضبطه للرجال ، وقد اعتمد عليه كلّ من تأخّر عنه في الجرح والتعديل ، بل لا يبعد ترجيح قوله على قول الشيخ مع التعارض ، كما ينبىء عنه تتّبع الأحوال ، وصرَّح به الشهيد الثاني في بحث الميراث من المسالك ، حيث يقول : وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة وأعرفهم بحال الرجال . ا هـ . (١)
وقال المحقّق الداماد في الرواشح ص ٧٦ : إنَّ أبا العباس النجاشيّ شيخنا الثقة الفاضل الجليل القدر والسند المعتمد عليه ، المعروف ، صاحب كتاب الرجال . ا هـ .
وقال المصنّف في الفصل الأوّل من البحار : كتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ وأحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي . وقال في الفصل الثانيّ : وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار في الأعصار والأمصار .
قال الشيخ الحرّ ـ رحمه الله ـ في أمل الآمل : ثقة جليل القدر ، معاصر للشيخ ، يروي عن المفيد . ا هـ .
وقال العلّامة الطباطبائيّ في الفوائد الرجاليّة : وأحمد بن عليّ النجاشيّ أحد المشائخ الثقات والعدول الأثبات من أعظم أركان الجرح والتعديل ، وأعلم علماء هذا السبيل ،
________________________
(١) راجع روضات الجنات ص ١٨ .