بإصفهان باذلاً جهدك في هداية الخلق فارجع فلابدَّ لك من الرجوع . (١)
ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله : الفقيه النبيه العلّامة ، والفاضل الكامل الفهّامة ، شيخ الفقهاء والمحدّثين ، ورئيس الأتقياء المتورّعين ، مقتدى الأنام في زمانه ، ومفتي مسائل الحلال والحرام في أوانه ، زبدة العارفين ، وقدوة السالكين ، وجمال الزاهدين ، ونور مصباح المتهجّدين وضياء المسترشدين ، صاحب الكرامات الشريفة ، والمقامات المنيفة . (٢)
ووصفه التستريّ في المقابس بقوله : منها (٣) المقدّسي للشيخ الأجلّ الأكمل الأفضل الأوحد الأعلم الأعبد الأزهد الأسعد ، جامع الفنون العقليّة والنقليّة ، حاوي الفضائل العلميّة والعمليّة ، صاحب النفس القدسيّة ، والسماة الملكوتيّة ، والكرامات السنيّة ، والمقامات العليّة ، وناشر الأخبار الدينيّة ، والآثار المدنيّة ، والأحكام النبويّة ، والأعلام الإماميّة ، العالم العلم الربّاني ، المؤيّد بالتأييد السبحاني المولى محمّد تقيّ ابن مجلسيّ الإصفهانيّ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه . انتهى . (٤)
وأطراه صاحب الروضات بقوله : كان أفضل أهل عصره في فهم الحديث ، و أحرصهم على إحيائه ، وأقدمهم إلى خدمته ، وأعلمهم برجاله ، وأعملهم بموجبه ، و أعدلهم في الدين ، وأقواهم في النفس ، وأجلّهم في القدر ، وأكملهم في التقوى ، وأورعهم في الفتوى ، وأعرفهم بالمراتب العالية ، وأوقفهم لدى الشبهات ، وأجهدهم في الطاعات والقربات ينتهي نسبه من جهة الأب إلى الحافظ النبيل أبي نعيم الإصفهانيّ كما اُشير إليه في ترجمته ، ومن جهة الاُمّ إلى المولى درويش محمّد بن الحسن النطنزيّ الّذي يوجد اسمه أيضاً في طرق إجازاته ، وقيل : إنّه كان أوّل من نشر حديث الشيعة بعد ظهور دولة الصفويّة راوياً عن الشيخ عليّ الكركيّ المشتهر بالمحقّق الثاني ، ويروي عنه الشيخ عبد الله بن جابر العامليّ ابن عمّة صاحب العنوان وأحد مشائخ إجازة ولده العلّامة المجلسيّ ،
________________________
(١) ثم ذكر رجوعه الى اصفهان ووقوع الامر كما سمع في المنام . راجع الروضات ص ١٣١ .
(٢) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .
(٣) أي من الالقاب . والظاهر ان المقدسي تصحيف المجلسي وإلا فلم نعثر بمن لقّبه بذلك .
(٤) المقابس ص ٢٢ .