مدى الأيّام ، وعمَّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الاصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من العوام . اه
* ( رحلاته الى الامصار والبلدان ) *
* ( لاكتساب الفضائل وسماع الاحاديث عن المشائخ العظام ) *
ولد رحمه الله بقم ونشأ بها وتلمذ على أساتذتها وتخرَّج على مشائخها ، ثمَّ هاجر إلى الري بالتماس أهلها وأقام بها ، ثمَّ سافر إلى مشهد الرضا ـ عليهالسلام ـ في سنة ٣٥٢ ، ثمَّ عاد إلى الري ، ودخل بنيسابور في شعبان من تلك السنة ، وسمع من جمع من مشائخها منهم : الحسين بن أحمد البيهقيّ ، وأبو الطيّب الحسين بن أحمد ، وعبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب . وحدَّثه بمروالرود جماعةٌ ، منهم : محمّد بن عليّ الشاه الفقيه ، وأبو يوسف رافع بن عبد الله بن عبد الملك . ثمَّ رحل إلى بغداد في تلك السنة ، وسمع من جماعة من مشائخها ، منهم : الحسن بن يحيى العلويّ ، وإبراهيم بن هارون ، وعليّ بن ثابت الدواليبيّ . وفي سنة ٣٥٤ ورد الكوفة ، وسمع من مشائخها منهم : محمّد بن بكران النقّاش ، وأحمد بن إبراهيم بن هارون الفاميّ ، والحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ ، وعليّ بن عيسى ـ المجاور في مسجد الكوفة ـ والحسن بن محمّد السكونيّ المزكيّ ، ويحيى بن زيد بن العبّاس بن الوليد . وفي تلك السنة ورد همدان بعد منصرفه عن بيت الله الحرام ، وسمع فيها من القاسم بن محمّد بن أحمد بن عبدويه السرّاج ، والفضل بن الفضل بن العبّاس الكنديّ ، ومحمّد بن الفضل بن زيدويه الجلّاب . وحدَّثه بفيد بعد منصرفه من مكّة أحمد بن أبي جعفر البيهقيّ .
ويظهر من النجاشيّ دخوله بغداد مرَّةً اُخرى في سنة ٣٥٥ ولعلّه كان بعد منصرفه عن بيت الله الحرام .
ويظهر من كتابه
المجالس أنَّه زار مشهد الرضا عليهالسلام مرَّتين اُخراويّين : مرَّة في سنة ٣٦٧ وأملى فيه في يوم الغدير من تلك السنة على السيّد أبي البركات عليّ بن
الحسين الحسينيّ ، وعلى أبي بكر محمّد بن عليّ ، ورجع إلى الري قبل المحرَّم من سنة ٣٦٨ .
ومرّةً اُخرى عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر ، وكان يوم الثلثاء السابع عشر شعبان سنة ٣٦٨