منهج دراسة رواية أبي مخنف
إنّ التعرّف على صحة محتوىٰ روايات أبي مخنف أو سقمها ليس أمراً سهلاً ؛ وذلك لأنه من الأعمدة الأساسية لنقل الروايات التأريخية ، ولا يمكن تصحيح رواية بمجرد نقل راوٍ آخر لها ؛ لأنّ عموم رواة التأريخ كهشام الكلبي والواقدي والمدائني وابن سعد وغيرهم لم يعاصروه وكانوا عيالاً عليه. إنّ المنهج الذي يعتمده هذا الكتاب بعد البحث والدراسة هو مقارنة محتوىٰ رواية أبي مخنف بالعديد من الكتب التأريخية المهمة والمعتبرة ، سواء تلك التي سبقت كتاب الطبري ، أو التي أعقبته ، أو الروايات الواردة فيه ، لنصل من خلال مجموع ما جاء في هذه الكتب إلى قرائن تدلّ على صحة ما نقل عن أبي مخنف أو عدم صحته.
وقد تم اختيار كتبٍ معتبرةٍ ومعروفةٍ ومقبولةٍ
عموماً كانت قد تعرضت لهذا البحث ، وهي في الغالب لمؤلّفي أهل السنّة ، وقد ارتأينا