المقدمة
إنّ لكلّ حادثةٍ تقع في طول التأريخ جذورها فيما سبقها من أحداث ، وربما اعتبرت نتيجةً لتلك الأحداث.
وحادثة السقيفة وإن كانت حدثاً طارئاً « وفلتةً » ، ولكنّها دون شكٍّ جاءت على أثر عوامل مختلفةٍ في الماضي أدّت إلى بلورتها.
لقد تعرضت رواية أبي مخنف لأصل واقعة السقيفة ، ولكنّها لم تتناول أسبابها رغم أهميتها وحساسيتها.
وبعبارة أدّق : إنّ ما نقله لنا الطبري من كتاب السقيفة لأبي مخنف كان قد اقتصر على هذا المقدار وحسب ، وربما أمكن الإحاطة بزوايا تلك الواقعة فيما لو وصلنا الكتاب.
من هنا يسعىٰ طالب الحقيقة
للتعرّف على أسباب نشوء هذا الحدث قبل التعرّض لأصل القضية ، كما ستثير المعرفة الإجمالية لأحداث زمن النبي صلىاللهعليهوآله
، لاسيّما واقعة غدير خم ، إشكالاً أساسياً في