العصبية ، وهذا ما أدىٰ إلى أن تستفيد منها أكثر الكتب التاريخية ، شيعية كانت أم سنية ، فيما اعتمد البعض على روايته فقط.
لم يُعلم تأريخ ولادته ، ولكنّهم ذكروا أنّه توفّي سنة ( ١٥٧ ه ) ، ولعلّ عدم العلم بتأريخ ولادته كان هو السبب في وقوع بعض علماء الرجال في الخطأ ، فقد اعتبره البعض من أصحاب الإمام علي ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين عليهمالسلام. وذهب آخرون إلى أنّه من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام.
ينقل الشيخ الطوسي (١) عن الكشّي : أنّ أبا مخنف كان من أصحاب الإمام علي عليهالسلام والإمام الحسن عليهالسلام ، والإمام الحسين عليهالسلام ، ولكنه لا يرىٰ صحة هذا الكلام ، ويقول : لم يلقَ أمير المؤمنين ، وكان أبوه يحيىٰ من أصحاب عليهالسلام.
وأمّا النجاشي فيذهب إلى القول بأنه من رواة الإمام الصادق عليهالسلام ، ثم يقول (٢) : « وقيل : إنّه : روىٰ عن أبي جعفر عليهالسلام ».
إلاّ أنّه يضيف قائلاً : « ولم يصحَّ ».
فهو بناءً على ما ينقله النجاشي كان يروي عن الإمام الصادق
__________________
(١) رجال الطوسي : ٨١ ، والفهرست للطوسي : ١٢٩.
(٢) رجال النجاشي : ٣٢٠.