« أجمعت الروايات علىٰ أنّ عمر قال : « قتل الله سعداً » ، ومقصوده بذلك كما ورد في كتب غريب الحديث ( دفع الله شره ) ، إلاَّ أنّ رواية أبي مخنف شذّت عن غيرها بذكرها تلك المخاصمة والمجادلة الحمقىٰ بينهما ، وقد جاءت الروايات بضد ذلك كما هو واضح من متونها » (١).
الردّ :
أولاً : لقد تطرق العديد من الكتب الروائية والتاريخية إلىٰ هذه المخاصمة وبصراحة ، وذلك من قبيل :
١ ـ ما رواه صاحب أنساب الأشراف (٢) من أنّ عمر قال في سعد : اقتلوه فإنّه صاحب فتنة.
٢ ـ ويقول اليعقوبي (٣) : قال عمر : اقتلوا سعداً ، قتل الله سعداً.
٣ ـ ويفهم هذا المعنىٰ أيضاً من سياق خطبة عمر (٤) ، فقبل أن
__________________
(١) مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري : ١٢٥.
(٢) أنساب الأشراف ٢ : ٧٦٥.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٢٤.
(٤) خطبة عمر حول السقيفة.