كان عليّ قد تخلّف في بيت فاطمة قبل غسل النبي صلىاللهعليهوآله اعتراضاً على بيعة أبي بكرٍ أو للقيام بجمع القرآن ـ كما يذهب البعض ـ (١) فمن الذي قام بغسل النبي صلىاللهعليهوآله ؟
ثم ماذا جرىٰ على جنازة النبي صلىاللهعليهوآله طوال هذه الفترة خصوصاً على القول بأن علياً لم يبايع حتى وفاة فاطمة عليهاالسلام كما هو الرأي الأشهر ؟
فهل بقيت دون غسلٍ وكفنٍ ودفنٍ حتى ذلك الوقت ؟ وإذا كان قد تم تجهيز النبي صلىاللهعليهوآله ، فعلى يَدِ مَن ؟
« ممّا يدلّ على عدم ضبط أبي مخنف أيضاً إيراده بعض الأسماء لم ترد عند غيره مثل عاصم بن عديّ ، حيث جعله أحد الرجلين الذين لقيا أبا بكر وعمر. والصحيح أنّه معن بن عدي » (٢).
الردّ :
لقد جاء في رواية أبي مخنف وخطبة عمر بن الخطاب : أنّ أبا بكر وعمر وأبا عبيدة الجراح عندما مضوا إلى السقيفة لقيهم شخصان
__________________
(١) أنساب الأشراف ٢ : ٧٧٠ ، السقيفة وفدك : ٦٤.
(٢) مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري : ١٢٣.