فقط ، ويُعدّ من أصحابه ، فلم يروِ حتى عن الإمام الباقر عليهالسلام فضلاً عن الإمام علي عليهالسلام.
والذي يُتراءىٰ من خلال الشواهد والأدلة صحة قول النجاشي ؛ وذلك لأن :
١ ـ ما روي في تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن الإمام الصادق عليهالسلام قد نُقل بلا واسطة ، بينما ما يرويه عن الإمام الباقر عليهالسلام بواسطة (١).
٢ ـ ما روي عن أبي مخنف في باب خطب الإمام علي عليهالسلام قد نُقل بواسطةُ وهكذا خطبة الزهراء التي يرويها عن الإمام عليهالسلام بواسطة (٢).
٣ ـ سنة وفاته ( ١٥٧ ه ) فاذا كان معاصراً عهد الإمام عليٍّ عليهالسلام ـ كما لو كان في سنّ البلوغ على الأقل ـ فإنّ عمره حين الوفاة (١٣٠) سنة (٣) ، وهذا ما لا يدّعيه أحد.
إنّ كلّ هذه الشواهد تؤكّد صحة قول النجاشي من معاصرته للإمام الصادق عليهالسلام ، وروايته عنه.
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ : ٤٤٨ و ٤٥٣.
(٢) الفهرست للشيخ الطوسي : ١٣٠ ، وفيه : عن أبي مخنف ، عن عبدالرحمن بن جندب ، عن أبيه ، عنه عليهالسلام.
(٣) مع العلم بأن تاريخ شهادة الإمام علي عليهالسلام هي سنة أربعين هجرية.