وذكر الشاطبى وغيره الألف معهما لأن مبدأها مبدأ الحلق ثم تمتد وتمرّ على كل المخارج لكنه جعلها بعدهما وغيره بينهما والأكثر لم يذكرها البتة.
( المخرج الثالث )
( وسط الحلق ) وفيه حرفان ( العين والحاء ) المهملتان فنص مكى على ان العين قبل الحاء وهو ظاهر كلام سيبويه وغيره ونصّ شريح على ان الحاء قبل وهو ظاهر كلام المهدوى وغيره واستقربه اللويمى فى بدايته.
( المخرج الرابع )
( أدنى الحلق ) الى الفم أى اقربه مما يليه وهو ( للغين والخاء ) المعجمتين ونص شريح على ان الغين قبل وهو ظاهر ما ذهب اليه سيبويه ايضا قال ابو الحسن النحوى : ان سيبويه يقصد ترتيبا فيما هو من مخرج واحد ونص مكى على تقديم الخاء.
( وتسمى هذه الحروف الستة الخارجة من المخرج الثانى والثالث والرابع حروف الحلق ) لكون خروجها ومبدأها منه.
( المخرج الخامس )
يقع ما بين اقصى اللسان أى أبعده مما يلى الحلق وأوّل اللهاة وهى اللحمة المشرفة على الحلق وما يحاذيه من الحنك الاعلى ويخرج منه حرف القاف فقط ، قال شريح : ان مخرجها من اللهاة مما يلى الحلق ومخرج الخاء.
( المخرج السادس )
يقع فى أقصى اللسان ايضا لكن اسفل من مخرج القاف قليلا وما يحاذيه من الحنك الاعلى وهو مخرج الكاف ايضا.
وهذان الحرفان ـ القاف والكاف ـ حرفان لهويان لانهما يخرجان من آخر اللسان عند اللهاة وهى اللحمة المشتبكة بآخر اللسان المشرفة على الحلق