بهذا فى لفظ ( لم يروعنا ).
( الصفة الخامسة ) الاستعلاء وهو لغة الارتفاع واصطلاحا ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف الى الحنك الأعلى اى اتصال اللسان بالحنك الاعلى عند النطق بالحرف فيرتفع اللسان بالحروف المستعلية الى الحنك ومن ثمّ امتنعت الامالة غالبا وحروفه التى تتصف به سبعة « خص ضغط قظّ » (١) والقاف أقوى منها كافة.
ولحروف الاستعلاء بحسب القوة والضعف الناشئتين من اختلاف احوالها ثلاثة أضرب حكاها ابن طلحان الاندلسى :
( الأول ) ما يتمكن فيه التفخيم وهو ما كان مفتوحا.
( الثانى ) ما كان دونه ايضا وهو المضموم.
( الثالث ) ما كان دونه ايضا وهو المكسور.
وزاد محمد بن محمد الجزرى ضربين :
( الأول ) ما كان بعد الألف.
( الثانى ) ما كان مفتوحا هن غير الف بعدها.
وقال الاستاذ الفاضل السيد رءوف فى المنهل :
أربعة منها فيها مع استعلائها اطباق وهن ما عدا ( خ غ ق ) فلا اطباق فيها مع استعلائها.
( الصفة السادسة ) الاستفال : وهو ضد الاستعلاء ويقال له ايضا التسفّل والانخفاض وهو لغة الانخفاض واصطلاحا انخفاض اللسان عند خروج الحرف من الحنك الى قاع الفم وعدم استعلاء اللسان بالصوت الى الحنك عند النطق بالحرف.
وسميت بذلك لتسفّلها وانخفاض اللسان عند النطق بها عن الحنك وحروفه
__________________
(١) ( قظ ) فعل امر من القيظ و ( الخص ) البيت المتخذ من جريد النخل والقصب و ( الضغط ) الضيق والمعنى اقنع من الدنيا بأن تسكن فى القيض فى عريش ضيق.