وتضغط عن مواضعها لأنك لا تستطيع الوقوف عليها الا بصوت وذلك لشدة الحفز والضغط وقيل هى صوت كالنبرة يتبع الحرف عند الوقوف عليه دون الوصل فينضم الى الشدّة ضغط فى الوقف على الحرف.
وبعبارة ثالثة اكثر وضوحا من سابقتيها هى عبارة عن تقلقل المخرج وهو اللسان بالحرف عند خروجه ساكنا حتى يسمع له نبرة قوية تظهر حال النطق وذلك بحرف من حروفها الخمسة التى يجمعها قولك « قطب جد ».
وقيل ان أصل الصفة للقاف وشبه به أخواته.
وسميت بذلك لأن اللسان يتقلقل أى يتحرك بها عند النطق ساكنة ولأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم تخرج الى شبه المتحرك لشدة امرها واذا كان الحرف فى وسط الكلمة كانت القلقلة صغرى وذلك اذا كانت حروف القلقلة الخمسة المتقدمة ساكنة وكان سكونها اصليا نحو « يقطعون » و « يطعمون » و « يجعلون » و « يدعون » و « لتبلون ».
واذا كان الحرف فى آخر الكلمة كانت القلقلة كبرى أى أشد وأقوى وذلك اذا كانت حروف القلقلة ساكنة وسكونها عارضا فى الوقف نحو « خلاق » و « صراط » و « عذاب » و « بهيج » و « شديد » فهذه تقلقل فى حالة الوقف فقط لا فى حالة الوصل والدرج.
قال النراقى فى مستند الشيعة :
ان من الحروف ما يظهر بمجرد وصول الهواء الصوتى بمخرجه وهى غير الحروف المتقلقلة كالخاء والعين وغيرهما فلا يلزم فيها غير الايصال المذكور ومنها ما لا يكفى فيه ذلك بل يلزم فى ظهوره بحيث يصدق التكلّم به عرفا من مجاوزة الهواء الصوتى عن مخرجه بعد الوصول اليه وهو المراد بالتقلقل وهى الحروف المتقلقلة فالظاهر لزوم التقلقل فيهما فلو اكتفى بوضع اللسان على مخرج الدال مثلا من غير رفعه عنه لم يكف فى ادائها بل يلزم التقلقل وما ذكر هو القدر