الروايات وتضعيفها بما محصله :
انها ضعيفة لمعارضتها للقرآن فى عدة آيات ومخالفتها للسنة المطهرة المنقولة عن النبى والائمة عليهمالسلام فى احاديث كثيرة متواترة معنى صريحة فى تحريم الغناء ولضعف سندها فلا تعارض الاحاديث الصحيحة السند ولمخالفتها لاجماع الشيعة على تحريم الغناء بل ولاجماع الائمة (ع) ولمخالفتها لعمل الطائفة المحقة كما اشرنا اليه وموافقتها لمذهب العامة فيجب حملها على التقية.
واما حديث : ( فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا ) فقد ذيله بقوله : أصله من أحاديث العامة وكل من نقله منهم أو من الخاصة أوّله فلم يحمله أحد منهم على ظاهره فذلك اجماع منهم على صرفه عن ظاهره لمخالفته للمعهود المقرر من عدم جواز الغناء فى القرآن ولا فى غيره ولانه يدل بظاهره على وجوب الغناء فى القرآن مع زيادة التأكيد والتهديد ولان قوله ( فليس منا ) لا يجامع الاستحباب فضلا عن الجواز ولا قائل بالوجوب ولا بالاستحباب بل هو مخالف للاجماع فى ذلك من من الخاصة والعامة وقد أوّلوه تارة بتزيين الصوت وتحسينه بحيث لا يصدق عليه الغنا كما ذكرناه سابقا وتارة بحمل تغنوا على معنى استغنوا كما ورد فى حديث آخر ( من قرأ القرآن فهو غنى لا غنى بعده ) وغير ذلك انتهى كلامه علت فى فى الخلا اعلامه وللمزيد من التوسّع راجع الفوائد الطوسية.
( الطائفة الثالثة )
ما ورد من النهى عن التغنى بالقرآن وتوضيح ما اشتمل عليه :
روى الثقة الكلينى فى الكافى بسنده عن ابى عبد الله الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقرءوا القرآن بألحان العرب واصواتها واياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فانه سيجىء من بعدى أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه