وكذلك توصل كلمة ( ( نعم ) بكلمة ( ما ) فيقال ( نعمّا ) ( رب ) بكلمة ( ما ) فيقال ( ربّما ) ( كأن ) بكلمة ( ما ) فيقال ( كأنما ) ( و ى ) بكلمة ( كأن ) فيقال ( ويكأن ).
وقال الخليل بن أحمد الفراهيدى فى كتاب العين :
و ... قد كتبوا ـ اى العرب ـ اللام منفصلة فيما لا ينبغى ان يفصل كقوله تعالى : ( ما لِهذَا الْكِتابِ ) فاللام فى ( لهذا ) منفصلة من ( هذا ) وقد وصلوا فى غير موضع وصل فكتبوا : ( ويكأنه ) (١).
٦ ـ ( قاعدة ما فيه قراءتان )
خلاصتها ان الكلمة اذا قرئت على وجهين تكتب برسم أحدهما كلما رسمت كما هو الحال فى هذه الكلمات حيث رسمت بلا ألف فى المصحف وهى :
١ ـ ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ٢ ـ ( يُخادِعُونَ اللهَ ) ٣ ـ ( وَواعَدْنا مُوسى ) ٤ ـ ( تُفادُوهُمْ ) ونحوها وكلها مقروءة باثبات الألف وحذفها وكذلك رسمت هذه الكلمات بالتاء المفتوحة وهى :
١ ـ ( غَيابَتِ الْجُبِ ) ٢ ـ ( أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ ) ٣ ـ ( ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها ) ٤ ـ ( وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ ) وذلك لانها جمعاء مقروءة بالجمع والافراد وغير هذا كثير وما ذكر انما كان لقصد التمثيل لا الحصر.
__________________
(١) كتاب العين ج ٨ ص ٣٦٩ ـ ٣٧٠.