تسهيل الثانية وابدالها ألفا ، وادخال ألف بين همزتين أو ابقائهما على حالهما وهو ـ أى الأخير ـ مذهب الأكثرين نحو « ء أنتم أعلم » ، « أءتخذ » وان كانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة نحو قوله تعالى : « أءذا كنا » ، « أألد » ، « أءن لنا أجرا » جاز تسهيل الثانية وادخال ألف بينهما والتحقيق وهو مذهب الأكثر وهذه الوجوه الثلاثة جارية فيهما اذا كانت الأولى مفتوحة والثانية مضمومة نحو قوله جل شأنه : « أَأُنَبِّئُكُمْ » ، « أأنزل » ، « أألقى » وأما اذا تلاصقا فى كلمتين فان اتفقتا بالكسر نحو قوله تعالى : « هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ » ، « مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ » فالأكثرون يحققون (١) وبعض يجعل الثانية ياءً مكسورة وبعض يجعلها كالياء المكسورة وبعض يجعلها كالياء الساكنة فان اتفقتا بالفتح فالأكثرون يحققون وبعضهم يسهلون الأولى وآخرون يسهلون الثانية نحو قوله جل شأنه : « جاءَ أَجَلُهُمْ » « إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ » واذا اتفقتا فى الضم وذلك فى موضع واحد هو فى الأحقاف ، وهو قوله :
« لَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ » فالاكثرون يحققون وجماعة يجعلون الثانية كالواو المضمومة والآخرون كالواو الساكنة وأبو عمرو يسهلهما معا وان اختلفا وعلى أى حال فهو خمسة أقسام :
( الأول ) قوله تعالى : « السُّفَهاءُ أَلا ».
( الثانى ) قوله جل شأنه : « مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا ».
( الثالث ) قوله تبارك وتعالى : « شُهَداءَ إِذْ ».
( الرابع ) قوله : « مَنْ يَشاءُ إِلى ».
( الخامس ) قوله : « جاءَ أُمَّةً ».
فالحرميّان وأبو عمر ويسهلون الثانية فى الجميع والباقى يحققون وجماعة
__________________
(١) المراد بالتحقيق هاهنا اظهار الهمزتين بصورتهما الهجائية على نحو يمكن عدهما وملاحظتهما للسامع بوضوح والتسهيل خلافه ، وذلك بأن تجعلهما بين الهمزة والحرف الذى معه حركتها.