وثبتت بخلاف فى « فاتبعونى أهدكم » فأبو عمرو وقالون يثبتانها فى الوصل وابن كثير فى الحالين والباقون يحذفونها وقفا ووصلا.
وقد عدّ بعضهم المواضع المتفق على حذف الياء فيها والمواضع المتفق على اثباتها فيها وكالواو فى الواحد والجمع ثابتة نحو « وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ » و « يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ » و « بَنُوا إِسْرائِيلَ » و « يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ » و « صالُوا النَّارِ » و « لَصالُوا الْجَحِيمِ » الاّ أربعة مواضع فحذفت فيها واو الواحد ، وهى « وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ » و « يَمْحُ اللهُ الْباطِلَ » و « يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ » و « سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ » قيل والسر في حذفها من هذه الأربعة التنبيه على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة قبول المتفعّل المتأثر به فى الوجود وأما « وَيَدْعُ الْإِنْسانُ » فيدل على انه سهل عليه ويسارع فيه كما يسارع فى الخير بل اثبات الشر اليه من جهة ذاته أقرب اليه من الخير واما « يَمْحُ اللهُ الْباطِلَ » فللاشارة الى سرعة ذهابه واضمحلاله ، وأما « يدع الداع » فللاشارة الى سرعة الدعاء وسرعة اجابة المدعوين واما الأخيرة فللاشارة الى سرعة الفعل واجابة الزبانية ولا يخفى ما فيه على ما سبق التنبيه عليه.
وجملة الزّوائد فى القرآن اثنان وستون وفى التيسير احدى وستون ياء ، وفى سورة البقرة « دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ » باثبات الياء فيهما فى الوصل لورش وأبى عمرو وفيها « فَاتَّقُونِ يا أُولِي » وفى سورة آل عمران « وَخافُونِ » وفى سورة المائدة « وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا » وهو الثانى أثبتها فى الوصل أبو عمرو ، وفى سورة الأنعام و « قَدْ هَدانِ » وفى سورة هود « وَلا تُخْزُونِ » وفى سورة إبراهيم « أَشْرَكْتُمُونِ » وفى سورة الزخرف « اتَّبِعُونِ » أثبتها فى الوصل أبو عمرو وفى سورة آل عمران « وَمَنِ اتَّبَعَنِ » وفى سورة الأسراء والكهف « الْمُهْتَدِ » أثبتها فى الوصل نافع وورش وفى سورة الأعراف « كِيدُونِ » أثبتها فى الوصل أبو عمرو وفى الحالين هشام بخلاف عنه وفى سورة هود « فَلا تَسْئَلْنِ » أثبتها فى الوصل ورش وأبو عمرو وفيها « يَوْمَ يَأْتِ » وفى سورة الكهف « نَبْغِ » أثبتهما فى الوصل نافع وأبو عمرو والكسائى