انما منزلة المقداد بن الأسود فى هذه الأمة كمنزلة الف فى القرآن ، لا يلزق بها شىء (١).
وفى المعانى روى الصدوق (رض) بسنده عن سلمان الفارسى قال : سمعت حبيبى رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعلى عليهالسلام : يا أبا الحسن مثلك فى امتى مثل ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثى القرآن ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن فمن احبك بلسانه فقد كمل له ثلث الايمان ومن احبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الايمان ومن احبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الايمان والذى بعثنى بالحق يا على لو أحبك أهل الأرض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار الحديث (٢).
وفيه ايضا عنه صلىاللهعليهوآله قال :
أ يعجز أحدكم ان يقرأ كل ليلة ثلث القرآن؟ قالوا : ومن يطيق ذلك؟
قال : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلث القرآن (٣).
وروى الثقة الكلينى فى الكافى بسنده عن الباقر عليهالسلام قال : لا تتخذوا من دون الله وليجة (٤) فلا تكونوا مؤمنين فان كل سبب ونسب وقرابة ووليجة وبدعة وشبهة منقطع مضمحل كما يضمحل الغبار الذى يكون على الحجر الصلد اذا اصابه المطر الجود (٥) الا ما أثبته القرآن (٦).
ومما رواه فيه أيضا بسنده عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قلت له قول الله عز وجل : « هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ » قال فقال : ان الكتاب لم ينطق ولن ينطق ولكن رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الناطق بالكتاب قال الله عز وجل : « هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ » ... الحديث (٧).
__________________
(١) الاختصاص ص ١٠ ط قم
(٢) معانى الاخبار ص ٢٣٥ ط طهران
(٣) المعانى ص ١٩١.
(٤) وليجة الرجل بطانته واخلاؤه وخاصته.
(٥) بفتح الجيم المطر الواسع الغزير
(٦) الروضة من الكافى ص ٢٤٢.
(٧) الكافى الروضة ج ٨ ص ٥٠.