عزوجل ، لما استحللتم من فروجهنّ بكلمة الله وكتابه من فريضتي وسنتي وشريعة محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله فإنّ لهنّ عليكم حقّاً واجباً لمّا استحللتم أجسامهنّ وبما واصلتم من أبدانهنّ ويحملن أولادكم في أحشائهنّ حتى أخذهنّ الطلق من ذلك ، فأشفقوا عليهنّ وطيّبوا قلوبهنّ حتى تقفن معكم ولا تكرهوا النساء ولا تسخطوا بهنّ ولا تأخذوا ممّا آتيتموهنّ شيئاً إلا برضاهنّ وإذنهنّ ... ١.
ولقد أجاد أسماء بن خارجة الفزّاري حيث قال لإبنته عند التزويج : إنّك خرجت من العش الذي فيه درجت وصرت إلى فراش لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أرضاً يكون لك سماءاً ، وكوني له مهاداً يكون لك عماداً ، وكوني له أمة يكون لك عبداً ، لا تلحقي به فيقلاك ٢ ولا تباعدي عنه فينساك ، إن دنا فاقربي منه ، وإن نأى فابعدي عنه ، واحفظي أنفه وسمعه وعينه ، لا يشمّ منك إلاّ طيباً ، ولا يسمع إلاّ حسناً. ٣
وقال رجل لزوجته :
خذي العفو مني تستديمي مودتي |
|
|
|
ولا تنطقي في سورتي حين أغضب |
|
__________________
١. مستدرك الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨.
٢. أي يبغضك.
٣. المحجة البيضاء ، ج ٣ ، ص ١٣٥.