فسكتت. فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام قد أرادت وبقي الإختيار.
فقال عمر : وما علمك بإرادتها البعل ؟
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا أتته كريمة قوم لا وليّ لها وقد خطبت ، يأمر أن يقال لها : أنت راضية بالبعل ؟
فان استحيت وسكتت ، جعلت إذنها صماته وأمر بتزويجها ، وإن قالت : لا لم تكره على ما تختاره. وإنّ شهربانويه أريت الخطاب ، فأومأت بيدها واختارت الحسين بن علي عليهالسلام فأعيد القول عليها في التخيير ، فأشارت بيدها وقالت بلغتها : هذا ان كنت مخيّرة وجعلت علياً عليهالسلام وليّها ... ١
* * *
__________________
١. ذرايع البيان ، ج ١ ، ص ٢٤٠.