والآخرة ، استحب طلبه من الله جل وعلا ، وإن كان فقيراً لا مال له ، فالله هو رازقهم. وإليك بعض الروايات كما نقلها الحر العاملي في الوسائل :
١. وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنّ فلاناً ـ رجل سماه ـ قال : إنّي كنت زاهداً في الولد ، حتى وقفت بعرفة ، فإذا إلى جنبي غلام شاب يدعو ويبكي ويقول : يا ربّ والدي والدي ، فرغّبني في الولد حين سمعت ذلك. ١
٢. وعن ابن مسكان عن بعض أصحابه قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام : من سعادة الرجل أن يكون له ولد يستعين بهم. ٢
٣. قال الصدوق : وروي أنّ من مات بلا خلف فكأن لم يكن في الناس ، ومن مات وله خلف فكأنّه لم يمت. ٣
٤. وعن الكليني بسنده عن بكر بن صالح ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام إنّي اجتنبت طلب الولد منذ خمس سنين ، وذلك أنّ أهلي كرهت ذلك ، وقالت : إنّه يشتد عليّ تربيتهم لقلّة الشيء ، فما ترى ؟
فكتبت إليّ : اطلب الولد فإنّ الله يرزقهم. ٤
__________________
١. وسائل الشيعة ، ج ١٥ ، ص ٩٥.
٢. نفس المصدر.
٣. من لا يحضره الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٧.
٤. الكافي ، ج ٣ ، ص ٨٢ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ١١٦.