هيئة ، قائم يصلي. فلم يلتفت الينا ولا الى شيء من أسبابنا.
فسبق أحمد بن عبداللّه ليخطى ، فغرق في الماء وما زال يضطرب ، حتى مددت يدي اليه فجلست فخلصته وأخرجته ، فغشى عليه وبقى ساعة.
وعاد صاحبي الثاني الى فِعلِ ذلك ، فناله مثل ذلك.
فبقيت مبهوتاً فقلت لصاحب البيت : المعذرة الى اللّه واليك ، فواللّه ما علمت كيف الخبر ، والى من نجيء ، وأنا تائب الى اللّه.
فما التفت اليَّ بشيء مما قلت.
فانصرفنا الى المعتضد ، فقال : اكتموه والا ضربت رقابكم (١).
وهناك جماعة آخرون ممن تشرفوا برؤية محيّاه الأسعد في هذه الفترة في الغيبة الصغرى ، من نوّابه ووكلاءه الكرام وغيرهم. فقد قال الشيخ الصدوق :
«حدثنا محمد بن محمد الخزاعي رضياللهعنه قال : حدثنا ابو على الأسدي ، عن أبيه عن محمد بن ابي عبداللّه الكوفي ، أنه ذكر عدد من انتهى اليه ممن وقف على معجزات صاحب الزمان عليهالسلام ورآه.
من الوكلاء ببغداد : العمريّ وابنه ، وحاجز ، والبلالي.
ومن أهل قمّ : أحمد بن اسحاق.
ومن أهل همدان : محمد بن صالح.
ومن أهل الري : البسّامي ، والأسديُّ ـ يعني نفسه ـ.
ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء.
ومن أهل نيسابور : محمّد بن شاذان.
ومن غير الوكلاء من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبداللّه
__________________
(١) كشف الغمة في : الزام الناصب : ج ١ ص ٣٦٨.