بالرغم من شهوده وحضوره الموسم فيفيد الحديث خفائه لا عدم حضوره.
٣ ـ حديث محمد بن عثمان العمري قال : سمعته يقول :
«واللّه إن صاحب هذا الأمر يحضر الموسم كل سنة؛ فيرى الناس ويعرفهم ، ويرونه ولا يعرفونه» (١).
فتلاحظ التصريح بحضوره عليهالسلام في كل سنة موسم الحج.
٤ ـ حديث سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبداللّه الصادق عليهالسلام يقول :
«... فما تنكر هذه الأمة أن يكون اللّه يفعل بحجته ما فعل بيوسف ، أن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقّه صاحب هذا الأمر ، يتردد بينهم ويمشي في أسواقهم ويطأ فرشهم ولا يعرفونه ، حتى يأذن اللّه له أن يعرّفهم نفسه ، كما أذن ليوسف حتى قال له أخوته : أءِنَّك لأنتَ يوسُف ، قال : أنا يوسُف» (٢).
فتلاحظ حضورة وتردده بين الناس مع عدم معرفتهم له عليهالسلام.
٥ ـ ما في البيان العلوي المبارك لحذيفة بن اليمان :
«حتى اذا غاب المتغيّب من وُلدي عن عيون الناس ....
فوربّ عليّ ، إن حجّتَها عليها قائمة ماشية في طرقها ، داخلة في دُورها وقصورها ، جوّالة في شرق الأرض وغربها .... تَرى ولا تُرى الى الوقت والوعد» (٣).
حيث تلاحظ فيه صراحة الغيبة عن العيون ، لا عدم الحضور.
__________________
(١) البحار : ج ٥٢ ص ١٥٢ ب ٢٣ ح ٤.
(٢) البحار : ج ٥٢ ص ١٥٤ ب ٢٣ ح ٩.
(٣) الغيبة (للنعماني) : ص ١٤٣ ح ٣.