الأرض. فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون.
يعني بأهل بيته الأئمّة الذين قرن اللّه عزّ وجلّ طاعتهم بطاعته ، فقال : (يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا اللّهَ واطيعوا الرسولَ واُولي الأمرِ منكم) (١).
وهم المعصومون المطهّرون الذين لا يذنبون ولا يعصون ، وهم المؤيّدون الموفّقون المسدّدون. بهم يرزق اللّه عباده ، وبهم يعمر بلاده ، وبهم ينزل القطر من السماء ، وبهم تخرج بركات الأرض ، وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجّل عليهم بالعقوبة والعذاب. لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه ، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات اللّه عليهم أجمعين» (٢).
وفي حديث سليمان بن جعفر الجعفري قال :
سألت الرضا عليهالسلام فقلت : لا تخلوا الأرض من حجّة؟
فقال : «لو خلت الأرض طرفة عين من حجّة لساخت بأهلها» (٣).
وفي حديث ابراهيم بن أبي محمود عن الامام الرضا عليهالسلام انه قال :
«نحن حجج اللّه في أرضه وخلفاؤه في عباده وامناؤه على سرّه ، ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى ، ونحن شهداء اللّه وأعلامه في بريّته. بنا يمسك اللّه السماوات والأرض أن تزولا ، وبنا ينزّل الغيث وينشر الرحمة.
لا تخلو الأرض من قائم منّا ظاهرٍ أو خاف ، ولو خلت يوماً بغير حجّة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله» (٤).
__________________
(١) سورة النساء : الآية ٥٩.
(٢) البحار : ج ٢٣ ص ١٩ ب ١ ح ١٤.
(٣) البحار : ج ٢٣ ص ٢٩ ب ١ ح ٤٣.
(٤) البحار : ج ٢٣ ص ٣٥ ب ١ ح ٥٩.