وهذا أعظم فائدة حياتية لجميع الخلق وكلّ المخلوقات في الأرضين والسماوات.
٢ ـ ان الامام عليهالسلام مركز للاُمور الكونيّة وتنجيز المقدّرات التكوينيّة التي تقدّر للخلق في ليلة القدر ..
قال تعالى : (تنزّلُ الملائكةُ والروحُ فيها بإذنِ ربِّهم من كُلِّ أمر سَلامٌ هي حتّى مطلعِ الفجر) (١).
فعلى مَن تنزل الملائكة بعد النبي غير الامام عليهالسلام؟
الامام عليهالسلام مهبط الملائكة ، وواسطة وصول الفيض الى خلق اللّه ، وصدور الفيوضات الى عباد اللّه.
ففي الزيارة المطلقة الحسينيّة :
«... وبكم يمحو ما يشاء وبكم يُثبت ، وبكم يفك الذُّلَّ من رقابنا ، وبكم يدرك اللّه ترةَ كل مؤمن يُطلب بها ، وبكم تنبت الأرض أشجارها ، وبكم تخرج الأشجار أثمارها ، وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها ، وبكم يكشف اللّه الكرب ، وبكم ينزّل اللّه الغيث ، وبكم تسيخ (اي تستقر وتثبت) الأرض التي تحمل أبدانكم وتستقر جبالها عن مراسيها.
إرادة الربّ في مقادير أموره تهبط اليكم ، وتصدر من بيوتكم ...» (٢).
هذا شأن الامام عليهالسلام فلابد من وجوده لتنجيز المقدرات الالهية بواسطته ، ووصول الفيض الى خلقه.
٣ ـ ان الامام عليهالسلام له مقام الشاهديّة على الخلق ، فيكون الجزاء يوم القيامة
__________________
(١) سورة القدر : الآية ٥٠٤.
(٢) الكافي : ج ٤ ص ٥٧٦ ح ٢.