على الاعمال المشهودة ، كما يدل على هذا قوله تعالى : (وكذلكَ جعلناكُم امّةً وسطاً لتكونوا شهداءَ على الناسِ ويكونَ الرسولُ عليكُم شهيداً) (١) ، كما جاء في تفسير الخاصة والعامة (٢).
فلابدّ من وجوده لأجل شاهديّته.
٤ ـ أن وجوده عليهالسلام فينا كوجود رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قوّة للقلوب وإطمئنان للنفوس.
لأنه أمان اللّه في البلاد ، والملجأ المفزع للعباد ، يلجأون اليه في الشدّة والرخاء.
لذلك قال أمير المؤمنين عليهالسلام :
«كنّا اذا احمرّ البأس (٣) إتّقينا برسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم يكن أحدٌ منّا أقرب الى العدوّ منه» (٤).
والامام عليهالسلام كالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؛ بوجوده يأمن الخلق ، وببركته يدفع العذاب.
وقد جاء في الحديث الجامع لعبد العزيز بن مسلم ، عن الامام الرضا عليهالسلام في ذكر صفات الامام أنه عليهالسلام :
«مفزع العباد في الداهية النآد» ، اي الامور العظيمة (٥).
٥ ـ حيث عرفت في معنى الغيبة ، أنها ليست بمعنى عدم وجوده او عدم
__________________
(١) سورة البقرة : الآية ١٤٣.
(٢) كما تلاحظ من الخاصة في : تفسير كنز الدقائق : ح ٢ ص ١٧٧ ، ومن العامة في : شواهد التنزيل : ج ١ ص ٩٢.
(٣) كناية عن اشتداد الأمر في الحرب.
(٤) نهج البلاغة : فصل غريب كلامه عليهالسلام الرقم ٩.
(٥) اصول الكافي : ج ١ ص ١٩٨ ح ١.